من أولى تداعيات إحباط المقاومة الفلسطينية للعملية العسكرية الاسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يعلن اليوم الأربعاء استقالته من منصبه كوزير للأمن الإسرائيلي على أن تدخل استقالته حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من لحظة تقديمها.
وصرح الوزير الاسرائيلي في مؤتمر صحافي: إن اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة "هو عبارة عن خضوع واستسلام للإرهاب" مؤكدا أن حزب "إسرائيل بيتنا" سينسحب معه من الإئتلاف الحكومي.
تأتي هذه الاستقالة بعد ثلاثة أيام من العملية التي نفذتها قوات الإحتلال على حدود غزة وأحبطتها المقاومة وأدت إلى استشهاد سبعة مقاومين فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم وجرح آخر. كما تأتي بعد يومين من رد المقاومة على تلك العملية بإطلاق أكثر من 400 صاروخ على المستوطنات الإسرائيلية.
ومنذ صباح اليوم، سادت حالة من الترقب بين الأوساط السياسية في تل أبيب إذ كان من المتوقع بحسب وسائل الإعلام العبرية أن يعلن ليبرمان استقالته رسميا من منصبه حيث أكد مقربون منه في وقت سابق من اليوم عزمه تقديم الاستقالة احتجاجا على موافقة المجلس الوزراي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) على التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
في ردود فصائل المقاومة الفلسطينية على إستقالة ليبرمان قال القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري: استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وهو انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال.
الناطق الإعلامي لـ"لجان المقاومة الشعبية" أبو مجاهد أكد بدوره أن "استقالة ليبرمان، انتصار نوعي للمقاومة بعد الفشل الأمني والعسكري في غزة"
الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة, قال: "شعبنا سيظل دائما على موعد مع الانتصار، وحماة العرين لن يسمحوا للعدو الصهيوني بالاستقرار" ورأى أن "قدر المقاومة الانتصار والتطور، وقدر العدو الفشل والتراجع"، معتبرا أن "استقالة ليبرمان عبرة لمن أراد أن يختبر المقاومة في غزة".
"وكالات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق