اخر الاخبار

LightBlog

السبت، 18 يونيو 2016

اليونان إلى نينوى ... وناموس النبيين إلى نابو .. فإلى متى يا أيها الغافلون ؟! بقلم: أسد زيتون

كما أن الحجاج الثقفي لم يحفر قناة النيل على الفرات وأنها مرقومة في عروق الطين قبل آلاف سنين منذ أيام الملك مسلم سيد بلاد سومر المطاع , وكما أن العباسيين لم يبنوا مدينة بغداد المدورة التي تبوءها سرجون وأخوه لقومهما في مصر بيوتا وجعلوا بيوتهم فيها قبلة , كذلك فإن العباسيين لم يبنوا ما أسموه بالمئذنة الملوية في السامرة التي حولوها إلى سامراء مع أن اسمها مرقوم في ضمير الطين منذ أيام سومر ..

وهي ليست مئذنة بل معبد ينتمي بشكل رسمي لا لبس فيه إلى زقورات (زكورات) بلاد بابل , وهي من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ..
ولو أن العباسيين كان لهم أدنى يد في بناء هذا المعبد لكنتم رأيتم هذا النموذج قد انتشر في جميع البلدان التي سيطر عليها العباسيون 

لقد فتش المنقبون عن قصر الخلد ( قصر نبوخذ نصر) في بابل , واستغربوا أنهم لم يجدوه !!!
ذلك لأن بابل كانت حظيرة القدس وليست لإقامة الملوك وحاشيتهم , إنها بيت المقدس , سفارة السماء على الأرض يؤمها العلماء من شتى أصقاع الأرض بمختلف طوائفهم وشرائعهم ويتلقون فيها رحيق الملائكة ..

قصر نبوخذ نصر (قصر الخلد) كان ولم يزل في المدينة المدورة التي استودعتها الأرض في كبدها ..
المنقبون الذين يفتشون عنها بحماية داعش التي تحميها أمريكا يكاد يجن جنونهم بحثا عنها على الرغم من الخرائط التي بحوزتهم , ولكن الفضل الأكبر في متاهتهم يعود لدجلة والفرات اللذين استودعاها وحفظاها في كبد الأرض , فهما قد غيرا مجراهما مرارا وتكرارا عبر العصور , وسيكون لهما حديث بأبجدية من الماء السلسبيل , من قال أن الكتابة على الماء لا تبقى ؟!
افلاطون أيها السادة ليس إغريقيا ولا أرسطو ولا الاسكندر ولا سقراط , وما من نسب بين هذه الأسماء وبين أثينا ...

اسم افلاطون اسم أكادي انقلب حرف الباء فيه إلى فاء كما انقلب باء البلوجة التي تبلجت تربتها عن فراديس النضار ..
البالط في اللسان الأكادي هو الحياة الدائمة : بلاطو : balātu(m) : يعيش يحيى وكذلك هي في الآرامية والأوغاريتية .
ومنه أتى اسم (بلاط الملك) بما يعني دوام الملك , وما تزال هذه الكلمة مستخدمة على لسان العامة حتى الآن ولكن ليس كما يجب للأسف , حيث بات استخدامها مقصورا على وصف ثقيلي الدم غير المرغوب فيهم , فيتغامزون على أحدهم بأنه ( بلط ) أو ( بلط ) إذا أطال بينهم المكوث ..

ولدينا أحد ملوك آشور باسم ( آشور أوباليط ) أي آشور الخالد أو آشور الأبدي , وجدير بالذكر أن شعار (إلى الأبد) تم رفعه لأول مرة في عهد الملك شمشي أداد ( حمورابي على كرسي بابل ) وشمش هي رتبة دينية تخص الراعي الروحي , ومنها أتى اسم شمشون , واسم أداد يعني المحبوب , فيكون معنى اسم شمشي أداد : ( الراعي المحبوب , وهو النبي داود إمام المغنين الذي أوجد لأول مرة أبجدية موسيقية جاءتنا بها موسيقى نينوى وهذا معنى ( منطق الطير ) ونحن ما نزال نسمي المغنين بأسماء الطيور فنقول العندليب والشحرورة ....
لا وجود لشيء اسمه الحضارة اليونانية في أثينا , وإنما في نينوى أيها السادة
نينوى التي تدمرها داعش بحماية علنية من أمريكا وتواطئ من حكومة بغداد ..
أجل أيها السادة إلى نينوى ينتمي الاسكندر ملك بابل وليس إلى مقدونيا
وإليها ينتمي أرسطو وأفلاطون وسقراط وجميع تلك الأسماء لا تنتمي إلى أي فصيلة إغريقية , وإنما إليها تنتمي روح مقدونيا وروح أثينا ..
عندما عجزت روما عن أخذ بابل المقدسة أقامت لنفسها مقدسات نظيرة لبابل في فلسطين فكانت بيت لحم والناصرة والقدس , وكذلك فعل الإغريق من قبل ..
المؤلفات العربية عن أرسطو وأفلاطون وسقراط أقدم من المؤلفات الإغريقية والرومانية الموجودة اليوم , وفكر أرسطو وأفلاطون انتشر في أوروبا عبر مؤلفات الكندي وابن رشد وابن سينا ..... وليس عبر أية مصادر أخرى ...
بلاد الأكاديين ( أكاديم ) تحولت مع سين التقديس الإغريقية إلى ( أكاديموس ) وليس لأفلاطون الأبدي دار مجد سواها ...

وهي نفسها الكوفة القديمة ( كوثى : كوش مصر : كيش مصري ) لم ينقل إليها الإمام علي عاصمة الخلافة وإنما كان حيث كان الرسول في المدينة المدورة التي لفها خندق سلمان الفارسي , فهي مدينة الدين والشرائع مدينة السلام أطلانتس الغارقة فاسألوا عنها نهر عيسى وكرادة مريم ودير الجاثليق عساكم تسألون ..

منذ أيام دمرت داعش معبد ( نابو) إله الحكمة والكتابة في نينوى , وإلى نابو ينتمي ناموس النبيين , فالإغريق أخذو اسم نابو فقلبوا الباء إلى ميم وأضافوا سين التقديس وعاد إلينا باسم ناموس ( نابو + س = نابوس = ناموس ) وليس للناموس أية هوية غير تلك الهوية اللهم إلا لمن اعتراهم عض النمس الشامي الذي ما يزال اسمه ناموس في العامية ...

النبوة والأنبياء إلى نابو ينتسبون فمتى يا أيها الغافلون متى ستستيقظون ؟!!!
في الصورة المرفقة تجدون قرصا حجريا لابنة سرجون الأكادي الذي حملت به أمه سرا ووضعته في سلة من الخشب طلتها بالقار وألقتها في اليم ...
ابنة سرجون هي كاهنة (آن ) العليا إله السموات العظيم إله القمر ( وليس الإله القمر ) وترونها في النحت وهي تتعبد لإله السموات (آن) الذي باسمه سبح الأولون ( سبح آن ) فهو السبحان وهو الرحمان وإليه ينتمي هذا المعبد الذي ترون صورته في القرص الأكادي ..
يسميها المستشرقون : أنهيدوانا أو أنخيدوانا , ولكنها : (عين هدى آن) رب السموات السبع ورب العرش العظيم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox