انتشرت في الآونة الاخيرة بعض الاشاعات و التحذيرات الموجهة إلى جميع الاهل والاصدقاء من اللاجئين الذين يقومون بتحويل الاموال بشكل روتيني .ولكن الامر لا يعدو كونه إشاعات و تهويل غير مبرر .
فيما أكد لاجئون في عدة دول أوروبية أن السلطات تستجوب بعض اللاجئين الذين يقومون بتحويل الأموال إلى ذويهم في سوريا.
إلى أنهم أضافوا أن سبب الاستجواب بأنهم يعتبرون ذلك تمويل لجماعات مسلحة، واعتبروا أن اللاجئين الذين يحولون الأموال ليسوا بحاجة إلى رواتب كـمساعدات وبالتالي من المحتمل إيقاف تقديم المساعدة المالية لهم وصعوبة قبول طلب لجوءهم.
وقال وسام في السويد أنا أرسل 100 دولار شهريا لأحد أفراد عائلتي في سورية، وانا المعيل الوحيد له في ظل ما تتعرض له سورية من غلاء المعيشة.
وأما في ألمانيا، فقد أكد محمد "لاجئ في ألمانيا" أننا "تعرضنا للاعتقال لكن بعدما رأت وزارة الشؤون الاجتماعية أنه لا يعد تحويل الأموال انتهاكا، عاودت الإرسال، ولكن كان الشرط أن يتوافق ذلك مع المصرف الشهري للاجئ.
وقال أحمد في هولندا، لم نتعرض لأي مساءلة قانونية نتيجة تحويل أموالاً إلى أهلنا في سورية.
هذا و يعاني السوريون في الخارج، من صعوبة التعامل مع البنوك وشركات تحويل الأموال، ففي هذه الأيام يتعرض بعضهم للابتزاز، أو توقيف الحساب بتهم مختلفة، كتمويل الإرهاب وتحويل الأموال للمسلحين في سوريا.
عمرو طالب مقيم في تركيا، يصعب عليه تحويل أي مبلغ مالي يزيد عن الـ 3000 دولار، رغم أنه يحمل الجنسية الكندية، فهو يخضع للتحقيق من قبل إدارة البنك عند كل عملية تحويل، لأنه مولود في سوريا.
الأموال التي تحول إلى تركيا، لا يمكن للسوري أن يرسلها لخارج البلاد، وبإمكانه سحبها من البنك فقط، وكثير من البنوك تشترط أن يسحب المبلغ بالليرة التركية.
وتعد شركة "ويستيرن يونيون" الملجأ الرسمي الوحيد للسوريين، لتحويل الأموال إلى كافة أنحاء العالم، لكن تكلفتها كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق